Majed Dawi
كل يوم أحياه يزيدني اقتناعا بأن إهدار الحياة يكمن في الحب الذي لم نمنحه للآخرين
الخميس، 17 سبتمبر 2020
لإعداد المدربين المحترفين - ppt تنزيل
الخميس، 21 يونيو 2012
مقايلة مع وكالة رويرتز الاخبارية
Syria's Kurds mistrust government and opposition: activists
(Reuters) - Syrian Kurds, the country's largest ethnic minority, do not trust President Bashar al-Assad, nor the opposition, so for now have largely kept out of the uprising against the government, exiled Kurdish opposition representatives said.
الخميس، 18 أغسطس 2011
چالاكوانێکی کوردی سوریا: ئیراده و خواستی خهڵكی سوریا بۆ ئازادی، هۆکاری بهردهوامبونی شۆڕشی ئهو وڵاتهیه
) سبهی( :
ماوهی زیاتر لهچوار مانگه خۆپیشاندانهكانی سوریا بهردهوامهو بههۆی كوشتنی هاوڵاتیانی سڤیل لهلایهن دهسهڵاتهکهی بهشار ئهسهدهوه، نیگهرانی نێودهوڵهتیی بهدوای خۆیدا هێناوه و داوای راگرتنی ئهو كوشتاره دهكهن، چالاكوانێكی سیاسی سوریاش پێیوایه، ئهسهد لهچاندنی رقو توڕه لهنێوان پێكهاتهكانی سوریادا سهركهوتو نهبوه.
ماجد یوسف داوى، چالاكوانی مهدهنی و سیاسی سوریا به (سبهی) راگهیاند: دهیان ساڵ وڵاتی سوریا له ژێر دهستی رژێمی بهعسی دیكتاتۆریدا دهژی، ئهو رژێمهی به شێوازی جۆراوجور خهڵكی لهو وڵاته سهركوتكر
دوه، لهپێش ههموشیانهوه داگیركردنی ئازادی لهخهڵكو زهوتكردنی مافهكانیانو لهگۆڕنانی یاساو گرتنی سیاسیهكانو چالاكوانانی مهدهنیو دهستێوهردانی ژیانیان، لهگهڵ بهكارهێنانی شێوازی توندوتیژی له دژیان، ههمو ئهمانه بوه هۆی ئهوهی خهڵك ئیتر نهیتوانی بهردهوام بێت لهم ژیانه سهخته، به تایبهتی له ناو چینی گهنجاندا.ئهوهشی خستهڕو: شۆڕش له وڵاتی تونس و میسر هۆکارێکی تری کاریگهر بو بۆ سهرههڵدانی شۆڕش لهسوریا، ئێستاش ئیرادهی خهڵك و عهشقی ئهوان بۆ ئازادی، بوهته هۆی بهردهوامبونی ئهم شۆڕشه.
دهربارهی پیلانهكانی رژێمی سوریا بۆ دروستكردنی گرفتو كۆتایهێنان بهخۆپیشاندانهكان، داود، وتی: رژێمی سوریا پێشتر زۆر ههوڵی چاندنی تۆوی رق و كینهو لێكترازاندنی پێكهاتهكانی كۆمهڵی دا، ههروهها له ناو تائیفه ئاینییهکانیشدا، بۆ تێكدانی ژینگهی كۆمهڵایهتی، بهڵام گهلی سوریا روبهڕوی ئهم پلانه بوهو پارێزگاری كرد لهئاشتیبونی شۆڕشهکهیان، سهرهڕای ئهوهی ژمارهی کوژاروهکان گهیشته زیاتر له (2000) شههید و چوار ههزار (4000) بێ سهروشوێن و ههزاران بریندارن.
سهبارهت بهكوردانی رۆژههڵاتو بزوتنهوه سیاسیهكهیان ماجد یوسف وتی: بزوتنهوهی سیاسی كوردی كه خۆی له پارته سیاسیهكاندا دهبێنێتهوه، سهرهتا به شێوهیهكی زۆر ئاگادار دابهزیه شهقامهكانو دانوستانی لهگهڵ ئۆپۆزسیۆنه عهرهبییهكان كرد، ئهمهشی لهبهر هزری ههندێك كهسایهتی شۆڤینی عهرهبییهكان كه خۆی له ناو ئۆپۆزسیوندا دهنوێنێت، كه داننانێت بهمافی كورددا، بهڵام ئێمه بهشداری پارته سیاسیهكان بهشێوهیهكی ناراستهوخۆ له خۆپیشاندانهكان لهرێگای ئهندامهكانی خۆیان ناشارینهوهو لهم دواییهشدا باشتر بهشداریانكرد، پاش ئهوهی بێ ئومێد بون له چارهسهركردنی كێشهی كورد له سوریا.
باسی لهوهشكرد، خراپی رهوشی سوریا لهگهڵ بێدهنگی لایهنی نێودهوڵهتی و عهرهبی، ئهمهش دیاری دهكات كهشۆڕش بهم شێوهیه بهردهوام دهبێت تا ماوهیهكی دورو درێژ، رهخنهشی له بێدهنگی ئهو لایهنانه گرت و ئهوهشی وت: دهبێت فشار لهسهر رژێمهکهی ئهسهد دروست بکهن و ئهم جینۆساید و كۆمهڵكوژییهی رژێمی سوریا بگهیهننه دادگای جیهانی نێودهوڵهتی.
جامعة الخيانة العربية
بقلم : ماجد يوسف داوي ( ناشط حقوقي ) dawi1982@gmail.com
مع إنقضاء خمسة أشهر على اندلاع الثورة السلمية لأحرار سوريا , خرجت إلينا الجامعة العربية أخيرا لتعلن عن إدانتها لإستخدام العنف بحق المدنيين العزل على الرغم من المجازر وعمليات الابادة الجماعية التي تنتهكها العصابة الأمنية مستخدمة كافة أنواع الأسلحة الثقيلة في الضواحي والمدن السورية لينكشف بذلك القناع عن الوجوه القبيحة للأنظمة العربية الحاكمة ويتجلى بوضوح ما أخفته من نفاق وكذب وخيانة خلال العقود المنصرمة.
ففي الوقت الذي بدأنا بسماع كلمات الشجب والاستنكار من دول غربية " أجنبية , عميلة , إمبريالية , كافرة " من منظور المجتمع العربي والاسلامي " لما يرتكب من انتهاكات بحق البشرية جمعاء في سوريا الجريحة ,لنقف مذهولين أما التخاذل الذي يخّيم على جامعة الدول العربية والدول الاسلامية والتي كان شعارها الرنان دائما وأبدا ( التضامن والتعاون ) , فقد جاء في بروتوكول الاسكندرية لبيان تأسيس هذه الجامعة أواخر عام 1944 إثباتا للصلات الوثيقة والروابط العديدة التي تربط بين البلاد العربية جمعاء , وحرصا على توطيد هذه الروابط وتدعيمها وتوجيهها الى مافيه خير البلاد العربية قاطبة وصلاح أحوالها وتأمين مستقبلها وتحقيق أمانيها وآمالها , واستجابة للرأي العربي العام في جميع الأقطار العربية قد اجتمعوا بالاسكندرية ..... ).
وهنا يتبين لنا ولكل مواطن عربي أن الجامعة العربية ليست سوى إطار شكلي يجمع بين الحكام الديكتاتوريين فقط لحفظ مصالحهم الشخصية ومن أجل تضامنهم في استبداد الشعوب العربية , فقد تجلى ذلك واضحا من خلال إجتماعاتها في القمم العربية من جهة ومن خلال مساندتها للنظام السوري مؤخرا في كبح الثورة السورية السلمية بتقديمها الدعم المادي واللوجستي من خلال إغلاق المعابر الحدودية في وجه اللاجئين وتجييش علاقاتها لحماية هذا النظام , وإعطاء شرعية قانونية له.
إن الجامعة العروبية والتي تأسست على أساس الدم والعرق واللغة والتي لطالما إرتفعت شعاراتها العروبية الرنانة لتزرع الفتن والتعصب القومي بين جميع مكونات الشعوب ( داخليا وخارجيا ) , تؤكد على موقفها المتخاذل والمتواطئ وعمالتها للقوى الدولية في سبيل بقاءها على سدة الحكم لتكون وصمة عار في خاصرة الأمة العربية والاسلامية.
إن حرية الشعوب لم يتصدق أحد بها منذ الأزل , وإنما كانت ثورات الشعوب في وجوه حكامها المستبدين , وثورة الشعب السوري ليست إلا امتدادا للثورات البشرية المتلاحقة عبر العصور التاريخية , مهما استمر الدعم من قبل الانظمة الاستبدادية الصديقة والخائفة من مد يد العون الى الشعب السوري والذي نادى بصوته المبحوح واستغاث بإخوانه العرب والمسلمين ممن غضو السمع والبصر على كل هذه الجرائم.
لقد آن الأوان من أجل اتخاذ موقف مشرف يعيد للأنظمة العربية والاسلامية كرامتهم المسلوبة, وذلك باتخاذ مواقف أكثر حزما من خلال قطع العلاقات ورفع الغطاء القانوني للنظام وتقديم طلب لهيئة الامم المتحدة من أجل رفع الملف السوري الى المحكمة الجنائية الدولية , وسحب سفراءها وطرد السفراء السوريين من أجل خلخلة المنظومة الأمنية والدبلوماسية للنظام.
طوبى لكم يا أحرار سوريا , المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
الاثنين، 25 يوليو 2011
كلنا من أجل الوطن ( إلى المعارضة السورية )
إنها شعارات ومطالب أجمعت عليها القوى الشعبية السورية بقومياتها وطوائفها منذ بداية الثورة في ظل التصعيد الأمني الذي تمارسه الحكومة السورية بحق المواطن
ين العزل من عمليات قتل واعتقال وتعذيب ممنهج على مرء من أعين المجتمع الدولي والجامعة العربية التي أعلنت عن موقفها المتخاذل ومشاركتها مع الحكومة في قتل الأبرياء من خلال صمتها اللا محدود , على الرغم من تأكيد الأوساط الحقوقية المحلية والدولية من خلال تقاريرها الموثقة الى أن هذه الجرائم هي جرائم إبادة جماعية لا يمكن التغاضي عنها.
مجازر ارتكبتها آلة القمع في سوريا تزامنت مع دعوات النظام المزمع للإصلاح و الحوار الوطني مع المعارضة , في ظل التواجد الأمني المكثف والتفنن في عمليات التعذيب وإرهاب الناس الذين باتت أصواتهم وهتافاتهم تتصاعد وتصدح في المظاهرات التي قدرت بالملايين , ليعلنوا موقفهم الرافض للحوار مع السلطة تحت سقف القتل والاعتقال , ليرفعوا بذلك شعار ( اللا حوار والشعب يريد إسقاط النظام ).
من ناحية أخرى فقد تباينت ردود قوى المجتمع الدولي وعلى رأسها ( المنظومة البرغماتية الامريكية ) والتي تتراوح حدة خطابها الرسمي على مدى التنازلات التي تقدمها الحكومة السورية وتلبيتها للمصالح الامريكية في المنطقة , هذه القوى التي باتت تراقب موازين القوة بين نظام فقد الشرعية من منظور الشعب من جهة و معارضة مشتتة لا تجمعها سوى مصطلح المعارضة من جهة أخرى , والتي لا ترى إلى هذه اللحظة في هذه المعارضة سوى أفراد معارضون لا يستطيعون تلبية أقل مما يقدمه لهم النظام السوري.
أما المعارضة بطبيعتها الكلاسيكية فإنها تترقب الشارع والمتظاهرين ( كل على حدا ) من أجل الإنقضاض على ما تحققه الثورة السورية , على عكس المطلوب منها كتهيئة الأوضاع السياسية الدولية والإقليمية من أجل التخفيف من أعباء الشباب , وحشد الدعم السياسي وقيادة العملية الانتقالية من خلال توحيد صفوفها وإيصال صوت الشعب الى المحافل الدولية , وطمأنة القوى الدولية بمراعاة مصالحها في المنطقة على أقل تقدير.
فالمؤتمرات المتعددة للشخصيات المعارضة سواء من داخل سوريا أو خارجها , وعدم توافقها على طرح شعار موحد تلبي آمال المتظاهرين باتت سببا في إطالة عمر هذا النظام , وسببا في تزايد عدد الشهداء والضحايا و المعتقلين , ناهيك أن هذه المعارضة تجهل أن هذا النظام بات يستغل ويتحكم في والوقت ويستثمره لإلتقاط انفاسها والتفكير في آليات جديدة لقمع ثورة الشعب , لتكون بذلك عبئاً على كاهل الشعب لا عوناً له .
إننا وكما نعلم بان النظام المستبد في سوريا كان ينتهج سياسة " فرق تسد " وانه كان يحاول دائما خلخلة البناء التنظيمي للمجتمع داخليا من خلال زرع نفوذ لها في الهرم التنظيمي للأحزاب والتنظيمات أو خارجيا من خلال محاولاتها في زرع الفتنة بين الأطراف والأطياف والقوميات حتى بين الفرد وضميره مستخدمة كل الطرق والأساليب للسيطرة علينا .
ونحن كمعارضة وطنية كنا ولا نزال نختلف من أجل قضايا ثانوية مبتعدين بذلك عن جوهر القضية ملبين بذلك ما يرغبه عدو الشعب وما يريده , ليس لأنهم طلبوا منا ذلك , بل بسبب سيكولوجيتنا المقهورة المتقبلة لذلك , من خلال تكريس مبدأ ( الأنا ) سواء أكانت فردية أم جماعية لتحقيق بعض المكاسب الضيقة التي تشكل جدارا عازلا أمام رغبة بعض الغيورين على المصلحة العامة.
إننا على أعتاب مرحلة جديدة , تتطلب منا إعداد أنفسنا من أجل الابتعاد عن الفكر الآيديولوجي الشمولي والتحلي بثقافة الوعي المدني والاعتراف بالآخر , في سبيل لم شمل جسد المعارضة السورية الداخلية والخارجية بطوائفها وقومياته , للخروج برؤية مشتركة يحقق مطالب ثورتنا ثورة الاطفال والشباب , ثورة النساء والرجال والإلتقاء من أجل القضية الجوهرية لثورتنا ضد الاستبداد والاستعباد , وتكريس مبدأ ( كلنا من أجل الوطن والوطن من أجل المواطن ).
الأحد، 5 يونيو 2011
الصمت ( الدولي – العربي ) الى متى ؟؟؟
الناشط الحقوقي والسياسي : ماجد يوسف داوي
بعد عشرة أسابيع من إستمرار القتل والتنكيل وإرتكاب أبشع الجرائم الانسانية بحق المواطنين السوريين العزل , والتي تمارسها الآلة القمعية أمام أعين العالم أجمع لتردي بالميئات قتلا وتزج بالآلاف في السجون وتخفي العشرات ممن مثّل بجثثهم والعشرات ممن قتلو تحت تعذيب الاجهزة الأمنية , لتكون بذلك حادثة فريدة من نوعه على وجه المعمورة.
في ظل عالمية حقوق الانسان وعولمته لا يزال الصمت الدولي والعربي مستمرا , حيث إن استمرار النظام السوري بإنتهاك مبادئ حقوق الانسان وإرتكابه للجرائم الانسانية التي استخدمت فيها الاسلحة الثقيلة , والتي ترافقت مع عزل المدن السورية عن العالم الخارجي من خلال قطع الاتصالات وخدمات الانترنيت أو مراقبتها , بالاضافة الى منع الوسائل الاعلامية من تغطية الحدث ونقل الحقائق ناهيك عن رفضها لاستقبال وفد هيئة الامم المتحدة , لـتشكل إنتهاكا لكل معايير حقوق الانسان ويعتبر بذلك جريمة إبادة جماعية ممنهجة او جريمة حرب .
لذا فإن مسؤولية ما يجري على الساحة السورية بدءا من الانتهاكات لأبسط معايير حقوق الانسان وانتهاءا بالمجازر والمقابر الجماعية , لا يتحملها النظام السوري وحده , بل يتحملها المجتمع الدولي و المنظومة الدولية وعلى رأسها هيئة الامم المتحدة , التي تقف موقف المتفرج والملتزم بالصمت إزاء هذه الانتهاكات والممارسات التي تنتهجها أجهزة المخابرات السورية.
فقد جاء في ديباجة الاعلان العالمي لحقوق الانسان والمعتَمد بقرار الجمعية العامة سنة 1948.
(( لما كان تناسي حقوق الإنسان وازدراؤها قد أفضيا إلى أعمال همجية آذت الضمير الإنساني. وكان غاية ما يرنو إليه عامة البشر انبثاق عالم يتمتع فيه الفرد بحرية القول والعقيدة ويتحرر من الفزع والفاقة.
ولما كان من الضروري أن يتولى القانون حماية حقوق الإنسان لكيلا يضطر المرء آخر الأمر إلى التمرد على الاستبداد والظلم.
ولما كانت شعوب الأمم المتحدة قد أكدت في الميثاق من جديد إيمانها بحقوق الإنسان الأساسية وبكرامة الفرد وقدره وبما للرجال والنساء من حقوق متساوية وحزمت أمرها على أن تدفع بالرقي الاجتماعي قدمًا وأن ترفع مستوى الحياة في جو من الحرية أفسح.
ولما كان للإدراك العام لهذه الحقوق والحريات الأهمية الكبرى للوفاء التام بهذا التعهد. فإن الجمعية العامة تنادي بهذا الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ))
وعليه فقد حان الوقت بأن تفي هذه المنظومة الدولية بهيئاتها وممثلياتها للوفاء بعهدها وتفي بالتزاماتها وما تعهدت به من خلال النصوص التي أقرتها هيئة الأمم المتحدة والتي صادقت عليها معظم دول العالم , لتصحوا بذلك من سباتها وغفوتها من أجل:
1- كسر حاجز الصمت الذي تلتزمه في سبيل ردع وإيقاف الآلة القمعية . والبدء بخطوات عملية تكون أكثر حزما.
2- تقديم كل من تسبب في قتل هؤلاء الابرياء , الى المحكمة الجنائية الدولية , والقصاص منهم.
3- تهيئة الأجواء من أجل حكومة انتقالية تتضمن ممثلين عن كافة الأطياف القومية والطائفية للإنتقال بالشعب السوري الى بر الأمان والتخلص مما خلّفه النظام على مر أربعة عقود , ذاق فيها الشعب أشد وأقسى أنواع الظلم والاضطهاد.
إنها اللحظة الحاسمة لتحديد جدية الأمم المتحدة تجاه الشعب السوري في تكريسها لمبادئ ومعايير حقوق الانسان , فصمتها المستمر سيكون الدليل القاطع على فشل المنظومة الدولية من ردع الانظمة الديكتاتورية وبالتالي ستعطي المبرر لهذه الأنظمة لمواصلة المزيد من عمليات القتل والإبادة كما أنها ستكون رسالة عدم وفاء بالالتزامات التي وجدت لأجلها , فاحترام كرامة الانسان وتكريس مبدأ العدالة هي من أهم المبادئ التي يضمنها كل المواثيق للبشرية.
وهنا من الجدير ذكره للمجتمع الدولي أجمع بأنه وبعد بزوغ فجر الحرية فحاجز الخوف قد تلاشى وأن الثورات من أجل الحرية مستمرة , ولابد للأنظمة الدولية والديكتاورية الرضوخ لإرادة الشعوب التي بدأت السير في طريق الحرية.
الأربعاء، 15 ديسمبر 2010
الى جنان الخلد يا ( أورهان )
حينما يصبح الموت مترددا على شفاه لم تعد قادرة على الحراك.
عندما يصبح الموت المؤنس وحدة الانسان في أفكاره التي سلمت من محاكاة القدر.
الموت الذي يتنفس بروح سرمدية , ليقف الانسان في مواجهة القدر.
حينها يقف الانسان أسير الموت الذي طالما يخفيه كهنوت الكون في خبايا الروح.
لنغوص بدموعنا , وتفطر قلوبنا , وعجز أقلامنا في لحظات عصيبة لا يكاد للمرء أن ينحني مستسلما لليأس الذي يحاول أن يشق طريقه الى الأرواح , ليهتز المشاعر أمام هول الفاجعة.ويختلج الروح الأثيري من الجسد الترابي .
ولكن :
عذرا أيها الموت , فإن استطعت اختتطاف الجسد من بيننا , فإن الروح باق ٍٍ يتماوج مع الانفس , وتلوح معهم الذكريات.
فلن يهزمني ضعفي وعجزي أمامك فارحل بعيدا , لأنهم سيبعثون أحياءا في أشواقنا و أفئدتنا , وسيبقى عبق الروح متماوج في كل مكان , ولن يغادرنا طيفهم واحساسهم الرائع أبدا.
أجل يا إبن العم فصورتك ستبقى ألوانها متشبثة على قزحية العين , لتغرس أناملها في كل قلب مجروح بالآهات والذكريات , فلقد رحلت عنا جسدا , ولكن روحك سيبقى حاضنا لذاكرتنا ما حيينا.
لذا فإني أعزي نفسي وعائلتي وأهلي وأقاربي بأنه سيبقى حياً في قلوبنا , راجين متضرعين من الله عزّ وجل أن يسسكنه فسيح جناته ويلهمنا وإياكم الصبر والسلوان.
الخميس، 19 أغسطس 2010
عراق ما بعد الانتخابات
Dawi1982@gmail.com
على الرغم من النجاح الذي حققته التجربة الديمقراطية في العراق أثناء الانتخابات البرلمانية المنصرمة إلا أن القوى السياسية لا تزال تبحث عن صيغة لتقاسم السلطة وتشكيل حكومة وطنية في ظل التدخلات الإقليمية والتي أخذت أشكالاً متعددة لتكريس دورها في المنطقة لمواجهة التطورات والتغيرات المقبلة.
فإيران التي تعتبر نفسها الوصي الوحيد على العراق لن تراهن على عراق ٍ معاد لها في ظل الصراع التي تشهده من الداخل المتمثل بالمعارضة الإصلاحية أو الصراع الخارجي المتمثل بالولايات المتحدة والدول الأوربية.
كما أن الدول العربية والولايات المتحدة الرافضين لفكرة عراق ٍ موال للنظام الإيراني دفعتها للتحرك السريع لمواجهة امتداد النفوذ الإيراني في العراق من أجل إعادة الموازين في المنطقة لحالتها الطبيعية المتوازنة. ناهيك عن عدم تنازل حكومة إقليم كردستان للتفريط بالتجربة الديمقراطية الناجحة والاستقرار الأمني في كردستان العراق.
هذه النقاط الثلاثة بالإضافة إلى نقاط ٍ أخرى زادت من حدة النقاش لدى الأوساط السياسية ومحلليها الخائفة من تداعيات التأخر في إعلان الصيغة النهائية للحكومة الجديدة , الأمر الذي دفعت بالقوى السياسية لتكثيف اتصالاتها مع بعضها البعض واللجوء إلى دول المنطقة أملا منها بأن تسهم في الاتفاق بشكل من الأشكال في ترسيم الخارطة السياسية الجديدة , بالإضافة إلى محاولاتهم في إعادة العلاقات المنقطعة مع جاراتها , لأن العراق في الوقت الراهن بأمس الحاجة إلى تأييد ومساندة جميع الدول المجاورة , والذي كان للنظام السابق دوراً رئيسيا في تقويض العلاقات مع معظم دول المنطقة.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه ها هنا كيف سينتهي مسلسل التحالفات مع وجود رغبة جامحة لدى عدة قوى في رسم نهاية هذه الدراما السياسية ؟!!
فإتلاف العراقية برئاسة السيد إياد العلاوي هي الكتلة الفائزة في الانتخابات , والتي تجد لإتلافها الحق في تشكيل الحكومة الجديدة , بغض النظر عن الطعن الذي تقدم به إتلاف دولة القانون والتشكيك بنتائج الانتخابات.
كما لا يفوتنا أن التحالف السياسي بين إتلاف دولة القانون برئاسة السيد المالكي والإتلاف الوطني العراقي بزعامة السيد الحكيم ومحاولاتهما لضم التحالف الكردستاني الذي أثبت وجوده على الخارطة السياسية بقوة إليهما مؤخراً , الأمر الذي يعطي هذا التحالف الشرعية في تشكيل الحكومة الجديدة , نظراً لتمثيله ثلثي الكتلة البرلمانية.
وهنا تجدر الإشارة بنا أن نسترجع الماضي في الانتخابات اللبنانية وبالتالي التأكيد على نظرية "التاريخ يعيد نفسه " ولكن هذه المرة في المشهد العراقي , أسوف نشهد ما شاهدناه أثناء الانتخابات البرلمانية المؤخرة في لبنان , والذي كانت لبعض الدول العربية المعتدلة الدور الأبرز للوصول إلى اتفاق ٍ يرضي جميع الكتل السياسية في تشكيل حكومة وطنية على الرغم من التدخل المباشر لبعض الدول الإقليمية والمجاورة للتلاعب بمصير التجربة الديمقراطية الرائدة في لبنان.
فهل سنشاهد استبعاد القائمة العراقية من الحكومة الجديدة وبالتالي مقاطعتها للبرلمان على غرار ما فعله حزب الله في لبنان , أو هل ستكتفي بإيجاد بديل للسيد المالكي لرئاسة الوزراء شرطا لمشاركتها في الحكومة. وهل ستلوّح المرجعية الشيعية , أو العاصمة طهران بالفيتو على شخص السيد العلاوي.
أم أنه سيكون للقوى السياسية في العراق كلاما آخر , والاتفاق على السهل الممتنع في اقتراح ممثل الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة زلماي خليل زاد بتقاسم المدة الزمنية في رئاسة الحكومة بين المالكي والعلاوي.
فرضيات واحتمالات كثيرة تراود خيال السياسيين والمهتمين بالشأن العراقي من الداخل والخارج , ففي ظل المشاورات الجارية حالياًٍ تبدو الحقائب السيادية استحقاقاً مؤجلا حتى حين , إلا أن اللوائح الانتخابية المنتصرة لا تخفي رغبتها بالحصول على أفضل المكاسب , ما يؤكد ثقلها ووجودها كلاعب مهم وأساسي في المشهد السياسي المعقد , لما بعد الانتخابات التي خرجت بنتائج باتت أشبه بشبكة عنكبوت تداخلت فيها الرؤى والمواقف والخلافات والانقسامات وحتى التوافقات.
Dawi1982@gmail.com
التحالف الكردستاني ( رمانة الميزان الانتخابي )
Dawi1982@gmail.com
على الرغم من أن قائمة التحالف الكردستاني هي رابع أكبر قائمة فائزة بالمقاعد النيابية في الانتخابات العراقية المؤخرة , إلا أنها أثبتت و بقوة للعراقيين و للدول الإقليمية بأنها قوة لا يمكن تجاهلها في ترسيم الخارطة السياسية للجمهورية العراقية.
فالتجربة الديمقراطية الناجحة لإقليم كردستان , والتي توضّحت معالمها في الانتخابات البرلمانية التابعة للإقليم , والعلاقات المتميزة لحكومة إقليم كردستان برئاسة السيد مسعود البرزاني مع الدول المجاورة ودول المنطقة , ناهيك عن علاقاتها الرائدة مع معظم الدول الأوربية والولايات المتحدة الأمريكية , بالإضافة إلى قدرتها المنقطعةِ النظير على إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة الشمالية في الوقت الذي تصاعدت فيه نشاط العمليات الإرهابية وسط وجنوب العراق.
كل ما ورد بالإضافة إلى علاقاتها التي تتميز بالمرونة ووقوفها بنفس المسافة من جميع الكتل السياسية , جعلت من هذه الكتل المتنافسة لإعلان جم ّ رغبتها في التحالف مع القائمة الكردستانية.
أما دعوة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز للسيد البرزاني , والتي اندرجت بين الزيارات الإستراتيجية , فإن حفاوة الاستقبال , ومنحه الوشاح الملكي من الدرجة الأولى , واعتباره جزء من الحل في العراق , كانت خير دليل على القوة السياسية التي تتمتع بها حكومة إقليم كردستان, وعلى دورها البارز في المعادلة السياسية لتشكيل حكومة وطنية تمثل كافة أطياف الشعب العراقي بقومياته وطوائفه المختلفة.
ومن جهة أخرى فإن زيارة الرئيس مسعود البرزاني بدعوة من السيد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري , الذي تربطه وشعب لبنان علاقة متميزة مع القيادات الكردية والشعب الكردي , والتي كانت العلاقات التجارية والثقافية وفتح الأبواب للاستثمارات اللبنانية وتعزيزها في إقليم كردستان العنوان الرئيسي لهذه الزيارة .
كما إن نجاح حكومة إقليم كردستان في مجال التنمية والأعمار , و محاولاتها لجذب الاستثمارات من كل حدبٍ و صوب , نظراً للمكانة الإستراتيجية التي تتحلى به في المنطقة , وخاصة بعد أن أصبح الإقليم مركزاً سياحياً مستقطباً للزوار من الطراز الأول في العراق والمنطقة , الأمر الذي جعلت منها أكثر انفتاحاً على الاستثمارات العربية والأجنبية .
إن هذا الانفتاح بالإضافة إلى تمسّك حكومة إقليم كردستان بمبدأ عراق ديمقراطي فيدرالي تعددي ومحاولاتها المستمرة لترسيخ مبادئ الحرية و الأمن والاستقرار لأبناء العراق بشكل عام والكرد بشكل خاص , منحت الثقة للقوى السياسية الداخلية والخارجية للالتفاف حولها وتمتين العلاقات السياسية والاقتصادية معها.
إن هاتين الزيارتين كانتا البرهان القاطع على تطور العلاقات بين دول المنطقة وإقليم كردستان , وكانت الدليل على القوة التي يمتلكها الائتلاف الكردي للتأثير على القرار السياسي بكتلتها النيابية والتي تبلغ حوالي نسبة 20 % من المجلس النيابي العراقي ككل , ولكن في ظل هذه القوة التي يتمتع بها الائتلاف الكردي , هل سيراهن مرة ثانية على وعودٍ سرابية من السيد المالكي وذلك من خلال التحالف معها ثانية في تشكيل الحكومة , أم سيبدأ بإيجاد حليف جديد والبدء من نقطة البداية للتفاوض مع الائتلاف العراقي , والذي يضم قائمتا ( الهاشمي و النجيفي ) , هاتان القائمتان اللتان تعتبران من أشد القوائم رفضا لتطبيق المادة (140 ) , وفي تأزيم حل مسألة المناطق المتنازع عليها مع الإقليم سابقا.
أما في حال تقاسم المالكي والعلاوي السلطة بينهما من حيث المدة الزمنية , فأين سيكون موقع الائتلاف الكردي في الحكومة الجديدة , في ظل ظهور قوى إقليمية جديدة داعمة للإتلاف العراقي , على غرار الدعم والتأييد الذي يتلقاه إتلاف دولة القانون من بعض الدول المجاورة .
هنالك العديد من العراقيل واجهت حكومة الإقليم كنوع من التحدي في السنوات الماضية , لا تزال آثارها متراكمة إلى يومنا هذا , فهل الظروف التي آلت إليه بغداد , جعلت من سياسيها أن تؤمن ببناء المجتمع الديمقراطي الحر ؟!! الذي يمكن أن يكون الأساس في بلورة الوعي السياسي والثقافي والاجتماعي، وأن يجعل من الفرد قادراً على التحرر من كل القيود المفروضة عليه قومياً ودينياً وطائفيا ، ويجعله مؤمناً بقدرته وكفاءته في بناء المجتمع , وبالتالي رفض العنف ونبذ التطرف , والإقبال على الاعتراف بالآخر.
Dawi1982@gmail.com