الخميس، 18 أغسطس 2011

چالاكوانێکی کوردی سوریا: ئیراده‌ و خواستی خه‌ڵكی‌ سوریا بۆ ئازادی‌، هۆکاری به‌رده‌وامبونی‌ شۆڕشی ئه‌و وڵاته‌یه‌

) سبه‌ی( : هێژا محه‌مه‌د

ماوه‌ی‌ زیاتر له‌چوار مانگه‌ خۆپیشاندانه‌كانی سوریا به‌رده‌وامه‌و به‌هۆی كوشتنی‌ هاوڵاتیانی‌ سڤیل له‌لایه‌ن ده‌سه‌ڵاته‌که‌ی به‌شار ئه‌سه‌ده‌وه‌، نیگه‌رانی نێوده‌وڵه‌تیی به‌دوای خۆیدا هێناوه‌ و داوای‌ راگرتنی‌ ئه‌و كوشتاره‌ ده‌كه‌ن، چالاكوانێكی‌ سیاسی‌ سوریاش پێیوایه،‌ ئه‌سه‌د له‌چاندنی‌ رق‌و توڕه‌ له‌نێوان پێكهاته‌كانی‌ سوریادا سه‌ركه‌وتو نه‌بوه‌.

ماجد یوسف داوى، چالاكوانی‌ مه‌ده‌نی‌ و سیاسی‌ سوریا به‌ (سبه‌ی‌) راگه‌یاند: ده‌یان ساڵ وڵاتی‌ سوریا له‌ ژێر ده‌ستی‌ رژێمی‌ به‌عسی‌ دیكتاتۆریدا‌ ده‌ژی‌، ئه‌و رژێمه‌ی‌ به‌ شێوازی‌ جۆراوجور خه‌ڵكی‌ له‌و وڵاته‌ سه‌ركوتكر

دوه‌، له‌پێش هه‌موشیانه‌وه‌ داگیركردنی‌ ئازادی له‌خه‌ڵك‌و زه‌وتكردنی‌ مافه‌كانیان‌و له‌گۆڕنانی‌ یاسا‌و گرتنی‌ سیاسیه‌كان‌و چالاكوانانی‌ مه‌ده‌نی‌‌و ده‌ستێوه‌ردانی‌ ژیانیان، له‌گه‌ڵ به‌كارهێنانی‌ شێوازی‌ توندوتیژی‌ له‌ دژیان، هه‌مو ئه‌مانه‌ بوه‌ هۆی ئه‌وه‌ی‌ خه‌ڵك ئیتر نه‌یتوانی‌ به‌رده‌وام بێت له‌م ژیانه‌ سه‌خته‌، به‌ تایبه‌تی‌ له‌ ناو چینی‌ گه‌نجاندا.

ئه‌وه‌شی خسته‌ڕو: شۆڕش‌ له‌ وڵاتی تونس و میسر هۆکارێکی تری کاریگه‌ر بو بۆ سه‌رهه‌ڵدانی‌ شۆڕش له‌سوریا، ئێستاش ئیراده‌ی‌ خه‌ڵك و عه‌شقی‌ ئه‌وان بۆ ئازادی‌، بوه‌ته‌ هۆی‌ به‌رده‌وامبونی‌ ئه‌م شۆڕ‌شه‌.

ده‌رباره‌ی‌ پیلانه‌كانی‌ رژێمی‌ سوریا بۆ دروستكردنی‌ گرفت‌و كۆتایهێنان به‌خۆپیشاندانه‌كان، داود، وتی‌: رژێمی‌ سوریا پێشتر زۆر هه‌وڵی چاندنی‌ تۆوی‌ رق و كینه‌‌و لێكترازاندنی‌ پێكهاته‌كانی‌ كۆمه‌ڵی دا، هه‌روه‌ها له‌ ناو تائیفه‌‌ ئاینییه‌کانیشدا،‌ بۆ تێكدانی‌ ژینگه‌ی‌ كۆمه‌ڵایه‌تی، به‌ڵام گه‌لی‌ سوریا روبه‌ڕوی‌ ئه‌م پلانه‌ بوه‌‌و پارێزگاری‌ كرد له‌ئاشتیبونی‌ شۆڕشه‌که‌یان‌، سه‌ره‌ڕای‌ ئه‌وه‌ی‌ ژماره‌ی‌ کوژاروه‌کان گه‌یشته‌ زیاتر له‌ (2000) شه‌هید و چوار هه‌زار (4000) بێ سه‌روشوێن و هه‌زاران بریندارن.

سه‌باره‌ت به‌كوردانی‌ رۆژهه‌ڵات‌و بزوتنه‌وه‌ سیاسیه‌كه‌یان ماجد یوسف وتی‌: بزوتنه‌وه‌ی‌ سیاسی‌ كوردی‌ كه‌ خۆی‌ له‌ پارته‌ سیاسیه‌كاندا ده‌بێنێته‌وه‌، سه‌ره‌تا به‌ شێوه‌یه‌كی‌ زۆر ئاگادار دابه‌زیه‌ شه‌قامه‌كان‌و دانوستانی‌ له‌گه‌ڵ ئۆپۆزسیۆنه‌ عه‌ره‌بییه‌كان كرد، ئه‌مه‌شی‌ له‌به‌ر هزری‌ هه‌ندێك كه‌سایه‌تی‌ شۆڤینی عه‌ره‌بییه‌كان كه‌ خۆی‌ له‌ ناو ئۆپۆزسیوندا ده‌نوێنێت، كه‌ داننانێت به‌مافی‌ كورددا، به‌ڵام ئێمه‌ به‌شداری‌ پارته‌ سیاسیه‌كان به‌شێوه‌یه‌كی‌ ناراسته‌وخۆ له‌ خۆپیشاندانه‌كان له‌رێگای‌ ئه‌ندامه‌كانی خۆیان ناشارینه‌وه‌‌و له‌م دواییه‌شدا باشتر به‌شداریانكرد، پاش ئه‌وه‌ی‌ بێ ئومێد بون له‌ چاره‌سه‌ركردنی‌ كێشه‌ی‌ كورد له‌ سوریا.

باسی له‌وه‌شكرد، خراپی ره‌وشی سوریا له‌گه‌ڵ بێده‌نگی‌ لایه‌نی نێوده‌وڵه‌تی و عه‌ره‌بی‌، ئه‌مه‌ش دیاری‌ ده‌كات كه‌شۆڕش به‌م شێوه‌یه‌ به‌رده‌وام ده‌بێت تا ماوه‌یه‌كی‌ دور‌و درێژ، ره‌خنه‌شی له‌ بێده‌نگی ئه‌و لایه‌نانه‌ گرت و ئه‌وه‌شی وت: ده‌بێت فشار له‌سه‌ر رژێمه‌که‌ی ئه‌سه‌د دروست بکه‌ن و ئه‌م جینۆساید و كۆمه‌ڵكوژییه‌ی‌ رژێمی‌ سوریا بگه‌یه‌ننه‌ دادگای‌ جیهانی‌ نێوده‌وڵه‌تی‌.

جامعة الخيانة العربية

بقلم : ماجد يوسف داوي ( ناشط حقوقي ) dawi1982@gmail.com

مع إنقضاء خمسة أشهر على اندلاع الثورة السلمية لأحرار سوريا , خرجت إلينا الجامعة العربية أخيرا لتعلن عن إدانتها لإستخدام العنف بحق المدنيين العزل على الرغم من المجازر وعمليات الابادة الجماعية التي تنتهكها العصابة الأمنية مستخدمة كافة أنواع الأسلحة الثقيلة في الضواحي والمدن السورية لينكشف بذلك القناع عن الوجوه القبيحة للأنظمة العربية الحاكمة ويتجلى بوضوح ما أخفته من نفاق وكذب وخيانة خلال العقود المنصرمة.

ففي الوقت الذي بدأنا بسماع كلمات الشجب والاستنكار من دول غربية " أجنبية , عميلة , إمبريالية , كافرة " من منظور المجتمع العربي والاسلامي " لما يرتكب من انتهاكات بحق البشرية جمعاء في سوريا الجريحة ,لنقف مذهولين أما التخاذل الذي يخّيم على جامعة الدول العربية والدول الاسلامية والتي كان شعارها الرنان دائما وأبدا ( التضامن والتعاون ) , فقد جاء في بروتوكول الاسكندرية لبيان تأسيس هذه الجامعة أواخر عام 1944 إثباتا للصلات الوثيقة والروابط العديدة التي تربط بين البلاد العربية جمعاء , وحرصا على توطيد هذه الروابط وتدعيمها وتوجيهها الى مافيه خير البلاد العربية قاطبة وصلاح أحوالها وتأمين مستقبلها وتحقيق أمانيها وآمالها , واستجابة للرأي العربي العام في جميع الأقطار العربية قد اجتمعوا بالاسكندرية ..... ).

وهنا يتبين لنا ولكل مواطن عربي أن الجامعة العربية ليست سوى إطار شكلي يجمع بين الحكام الديكتاتوريين فقط لحفظ مصالحهم الشخصية ومن أجل تضامنهم في استبداد الشعوب العربية , فقد تجلى ذلك واضحا من خلال إجتماعاتها في القمم العربية من جهة ومن خلال مساندتها للنظام السوري مؤخرا في كبح الثورة السورية السلمية بتقديمها الدعم المادي واللوجستي من خلال إغلاق المعابر الحدودية في وجه اللاجئين وتجييش علاقاتها لحماية هذا النظام , وإعطاء شرعية قانونية له.

إن الجامعة العروبية والتي تأسست على أساس الدم والعرق واللغة والتي لطالما إرتفعت شعاراتها العروبية الرنانة لتزرع الفتن والتعصب القومي بين جميع مكونات الشعوب ( داخليا وخارجيا ) , تؤكد على موقفها المتخاذل والمتواطئ وعمالتها للقوى الدولية في سبيل بقاءها على سدة الحكم لتكون وصمة عار في خاصرة الأمة العربية والاسلامية.

إن حرية الشعوب لم يتصدق أحد بها منذ الأزل , وإنما كانت ثورات الشعوب في وجوه حكامها المستبدين , وثورة الشعب السوري ليست إلا امتدادا للثورات البشرية المتلاحقة عبر العصور التاريخية , مهما استمر الدعم من قبل الانظمة الاستبدادية الصديقة والخائفة من مد يد العون الى الشعب السوري والذي نادى بصوته المبحوح واستغاث بإخوانه العرب والمسلمين ممن غضو السمع والبصر على كل هذه الجرائم.

لقد آن الأوان من أجل اتخاذ موقف مشرف يعيد للأنظمة العربية والاسلامية كرامتهم المسلوبة, وذلك باتخاذ مواقف أكثر حزما من خلال قطع العلاقات ورفع الغطاء القانوني للنظام وتقديم طلب لهيئة الامم المتحدة من أجل رفع الملف السوري الى المحكمة الجنائية الدولية , وسحب سفراءها وطرد السفراء السوريين من أجل خلخلة المنظومة الأمنية والدبلوماسية للنظام.

طوبى لكم يا أحرار سوريا , المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

الاثنين، 25 يوليو 2011

كلنا من أجل الوطن ( إلى المعارضة السورية )

بقلم : ماجد يوسف داوي
ليس مكتوب علينا الاستعباد والخضوع للاستبداد , ولم نخلق لنعيش الذل والمهان , لأننا شعب نحب الحياة , نعشق الحرية والمساواة.

إنها شعارات ومطالب أجمعت عليها القوى الشعبية السورية بقومياتها وطوائفها منذ بداية الثورة في ظل التصعيد الأمني الذي تمارسه الحكومة السورية بحق المواطن

ين العزل من عمليات قتل واعتقال وتعذيب ممنهج على مرء من أعين المجتمع الدولي والجامعة العربية التي أعلنت عن موقفها المتخاذل ومشاركتها مع الحكومة في قتل الأبرياء من خلال صمتها اللا محدود , على الرغم من تأكيد الأوساط الحقوقية المحلية والدولية من خلال تقاريرها الموثقة الى أن هذه الجرائم هي جرائم إبادة جماعية لا يمكن التغاضي عنها.

مجازر ارتكبتها آلة القمع في سوريا تزامنت مع دعوات النظام المزمع للإصلاح و الحوار الوطني مع المعارضة , في ظل التواجد الأمني المكثف والتفنن في عمليات التعذيب وإرهاب الناس الذين باتت أصواتهم وهتافاتهم تتصاعد وتصدح في المظاهرات التي قدرت بالملايين , ليعلنوا موقفهم الرافض للحوار مع السلطة تحت سقف القتل والاعتقال , ليرفعوا بذلك شعار ( اللا حوار والشعب يريد إسقاط النظام ).

من ناحية أخرى فقد تباينت ردود قوى المجتمع الدولي وعلى رأسها ( المنظومة البرغماتية الامريكية ) والتي تتراوح حدة خطابها الرسمي على مدى التنازلات التي تقدمها الحكومة السورية وتلبيتها للمصالح الامريكية في المنطقة , هذه القوى التي باتت تراقب موازين القوة بين نظام فقد الشرعية من منظور الشعب من جهة و معارضة مشتتة لا تجمعها سوى مصطلح المعارضة من جهة أخرى , والتي لا ترى إلى هذه اللحظة في هذه المعارضة سوى أفراد معارضون لا يستطيعون تلبية أقل مما يقدمه لهم النظام السوري.

أما المعارضة بطبيعتها الكلاسيكية فإنها تترقب الشارع والمتظاهرين ( كل على حدا ) من أجل الإنقضاض على ما تحققه الثورة السورية , على عكس المطلوب منها كتهيئة الأوضاع السياسية الدولية والإقليمية من أجل التخفيف من أعباء الشباب , وحشد الدعم السياسي وقيادة العملية الانتقالية من خلال توحيد صفوفها وإيصال صوت الشعب الى المحافل الدولية , وطمأنة القوى الدولية بمراعاة مصالحها في المنطقة على أقل تقدير.

فالمؤتمرات المتعددة للشخصيات المعارضة سواء من داخل سوريا أو خارجها , وعدم توافقها على طرح شعار موحد تلبي آمال المتظاهرين باتت سببا في إطالة عمر هذا النظام , وسببا في تزايد عدد الشهداء والضحايا و المعتقلين , ناهيك أن هذه المعارضة تجهل أن هذا النظام بات يستغل ويتحكم في والوقت ويستثمره لإلتقاط انفاسها والتفكير في آليات جديدة لقمع ثورة الشعب , لتكون بذلك عبئاً على كاهل الشعب لا عوناً له .

إننا وكما نعلم بان النظام المستبد في سوريا كان ينتهج سياسة " فرق تسد " وانه كان يحاول دائما خلخلة البناء التنظيمي للمجتمع داخليا من خلال زرع نفوذ لها في الهرم التنظيمي للأحزاب والتنظيمات أو خارجيا من خلال محاولاتها في زرع الفتنة بين الأطراف والأطياف والقوميات حتى بين الفرد وضميره مستخدمة كل الطرق والأساليب للسيطرة علينا .

ونحن كمعارضة وطنية كنا ولا نزال نختلف من أجل قضايا ثانوية مبتعدين بذلك عن جوهر القضية ملبين بذلك ما يرغبه عدو الشعب وما يريده , ليس لأنهم طلبوا منا ذلك , بل بسبب سيكولوجيتنا المقهورة المتقبلة لذلك , من خلال تكريس مبدأ ( الأنا ) سواء أكانت فردية أم جماعية لتحقيق بعض المكاسب الضيقة التي تشكل جدارا عازلا أمام رغبة بعض الغيورين على المصلحة العامة.

إننا على أعتاب مرحلة جديدة , تتطلب منا إعداد أنفسنا من أجل الابتعاد عن الفكر الآيديولوجي الشمولي والتحلي بثقافة الوعي المدني والاعتراف بالآخر , في سبيل لم شمل جسد المعارضة السورية الداخلية والخارجية بطوائفها وقومياته , للخروج برؤية مشتركة يحقق مطالب ثورتنا ثورة الاطفال والشباب , ثورة النساء والرجال والإلتقاء من أجل القضية الجوهرية لثورتنا ضد الاستبداد والاستعباد , وتكريس مبدأ ( كلنا من أجل الوطن والوطن من أجل المواطن ).

الأحد، 5 يونيو 2011

الصمت ( الدولي – العربي ) الى متى ؟؟؟


الناشط الحقوقي والسياسي : ماجد يوسف داوي

بعد عشرة أسابيع من إستمرار القتل والتنكيل وإرتكاب أبشع الجرائم الانسانية بحق المواطنين السوريين العزل , والتي تمارسها الآلة القمعية أمام أعين العالم أجمع لتردي بالميئات قتلا وتزج بالآلاف في السجون وتخفي العشرات ممن مثّل بجثثهم والعشرات ممن قتلو تحت تعذيب الاجهزة الأمنية , لتكون بذلك حادثة فريدة من نوعه على وجه المعمورة.

في ظل عالمية حقوق الانسان وعولمته لا يزال الصمت الدولي والعربي مستمرا , حيث إن استمرار النظام السوري بإنتهاك مبادئ حقوق الانسان وإرتكابه للجرائم الانسانية التي استخدمت فيها الاسلحة الثقيلة , والتي ترافقت مع عزل المدن السورية عن العالم الخارجي من خلال قطع الاتصالات وخدمات الانترنيت أو مراقبتها , بالاضافة الى منع الوسائل الاعلامية من تغطية الحدث ونقل الحقائق ناهيك عن رفضها لاستقبال وفد هيئة الامم المتحدة , لـتشكل إنتهاكا لكل معايير حقوق الانسان ويعتبر بذلك جريمة إبادة جماعية ممنهجة او جريمة حرب .

لذا فإن مسؤولية ما يجري على الساحة السورية بدءا من الانتهاكات لأبسط معايير حقوق الانسان وانتهاءا بالمجازر والمقابر الجماعية , لا يتحملها النظام السوري وحده , بل يتحملها المجتمع الدولي و المنظومة الدولية وعلى رأسها هيئة الامم المتحدة , التي تقف موقف المتفرج والملتزم بالصمت إزاء هذه الانتهاكات والممارسات التي تنتهجها أجهزة المخابرات السورية.

فقد جاء في ديباجة الاعلان العالمي لحقوق الانسان والمعتَمد بقرار الجمعية العامة سنة 1948.

(( لما كان تناسي حقوق الإنسان وازدراؤها قد أفضيا إلى أعمال همجية آذت الضمير الإنساني. وكان غاية ما يرنو إليه عامة البشر انبثاق عالم يتمتع فيه الفرد بحرية القول والعقيدة ويتحرر من الفزع والفاقة.

ولما كان من الضروري أن يتولى القانون حماية حقوق الإنسان لكيلا يضطر المرء آخر الأمر إلى التمرد على الاستبداد والظلم.

ولما كانت شعوب الأمم المتحدة قد أكدت في الميثاق من جديد إيمانها بحقوق الإنسان الأساسية وبكرامة الفرد وقدره وبما للرجال والنساء من حقوق متساوية وحزمت أمرها على أن تدفع بالرقي الاجتماعي قدمًا وأن ترفع مستوى الحياة في جو من الحرية أفسح.

ولما كان للإدراك العام لهذه الحقوق والحريات الأهمية الكبرى للوفاء التام بهذا التعهد. فإن الجمعية العامة تنادي بهذا الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ))

وعليه فقد حان الوقت بأن تفي هذه المنظومة الدولية بهيئاتها وممثلياتها للوفاء بعهدها وتفي بالتزاماتها وما تعهدت به من خلال النصوص التي أقرتها هيئة الأمم المتحدة والتي صادقت عليها معظم دول العالم , لتصحوا بذلك من سباتها وغفوتها من أجل:

1- كسر حاجز الصمت الذي تلتزمه في سبيل ردع وإيقاف الآلة القمعية . والبدء بخطوات عملية تكون أكثر حزما.

2- تقديم كل من تسبب في قتل هؤلاء الابرياء , الى المحكمة الجنائية الدولية , والقصاص منهم.

3- تهيئة الأجواء من أجل حكومة انتقالية تتضمن ممثلين عن كافة الأطياف القومية والطائفية للإنتقال بالشعب السوري الى بر الأمان والتخلص مما خلّفه النظام على مر أربعة عقود , ذاق فيها الشعب أشد وأقسى أنواع الظلم والاضطهاد.

إنها اللحظة الحاسمة لتحديد جدية الأمم المتحدة تجاه الشعب السوري في تكريسها لمبادئ ومعايير حقوق الانسان , فصمتها المستمر سيكون الدليل القاطع على فشل المنظومة الدولية من ردع الانظمة الديكتاتورية وبالتالي ستعطي المبرر لهذه الأنظمة لمواصلة المزيد من عمليات القتل والإبادة كما أنها ستكون رسالة عدم وفاء بالالتزامات التي وجدت لأجلها , فاحترام كرامة الانسان وتكريس مبدأ العدالة هي من أهم المبادئ التي يضمنها كل المواثيق للبشرية.

وهنا من الجدير ذكره للمجتمع الدولي أجمع بأنه وبعد بزوغ فجر الحرية فحاجز الخوف قد تلاشى وأن الثورات من أجل الحرية مستمرة , ولابد للأنظمة الدولية والديكتاورية الرضوخ لإرادة الشعوب التي بدأت السير في طريق الحرية.